تطلق جمعية الإعلام والثقافة حملة رقمية تحسيسية تحت عنوان
"منَّكْ تَيبْدا التَّغييرْ" من أجل تعزيز الرجوليات الإيجابية
الرجال أيضا قد يعانون من أو يرفضون الأدوار الإجتماعية المنسوبة إليهم ثقافيا. إذا كان كون المرء رجلاً يشكل شكلاً من أشكال الامتياز في المجتمعات الأبوية-البطريركية، فإنه كذلك قد يشكل قيدًا كبيرًا . حيث إن التوقعات الاجتماعية والثقافية للرجولة النمطية-المعيارية تفرض ضغطا على الرجال. بالتالي، فإنه من خلال مراعاة الاحتياجات الخاصة للرجال، ، سيكون من الممكن إشراكهم في النضال من أجل المساواة بين الجنسين وتمكينهم من تحرير أنفسهم من أدوار الهيمنة التي يفرضها المجتمع عليهم. هذا الغرض، فإن أحد أهداف الجمعية هو فهم أفضل لمفهوم الرجوليات وآثارها على الشباب من أجل تحويل علاقات السلطة بين الرجال والنساء نحو مزيد من المساواة والإنصاف. لذا فإن الاهتمام والرهانات المرتبطة بها يرقى إلى في تفكيك أسس النظام الأبوي-البطريركي من أجل بناء تصور جديد للرجال ينخرط في روح التنوع والاختلاف وحقوق الإنسان، بما في ذلك الحقوق الإنسانية للنساء.
الطموح الكبير للجمعية هو المساهمة في تفكيك نماذج الرجّولة المهيمنة وإعادة النظر في الرجولة المتواطئة وتعزيز الرجولة التي تدعو إلى المساواة بين الجنسين، مع ضرورة إشراك الرجال، وخاصة الشباب والفتيان، في تعزيز حوار استراتيجي ونقدي حول دور ومكان الرجل في المغرب. وفي هذا الصدد، ، سيتم إطلاق حملة رقمية تحسيسية من خلال إنتاج ونشر 30 شريط فيديو قصير - حول الرجوليات الإيجابية التي تأتي تحت الهاشتاغ الرسمي "#مَنَّكْ_تَيبْدا_التَّغييرْ" التي سيتم نشرها عبر مواقع التواصل الإجتماعي التابعة للجمعية و شركاء الحملة خلال الفترة ما بين 19 ماي و18 يونيو 2021. ومن خلال شهادات إيجابية لرجال وفتيان، ستسلط هذه الشرائط الضوء على 30 حالة تجسد الرجولة السامةوالتي تثير أسئلة مهمة حول 5 مواضيع رئيسية: التعليم والتنشئة الاجتماعية، والأسرة والأبوة، والجنس والعواطف، والجسد والصحة الإنجابية وأخيرا العنف.
منذ تأسيسها سنة 2014، كرست جمعية الإعلام والثقافة جهودها في تعزيز المساواة الفعلية بين الرجال والنساء، حيث انخرط أعضاؤها من الرجال والشباب في الاشتغال على مشاريع الحملات الرقمية على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي هدفها إشراك الشباب في تعزيز المساواة بين الجنسين وتوفير فضاء حر للنقاش والتفكير النقدي حول قضايا الهوية والنوع الإجتماعي والرجوليات.
تم دعم هذه المبادرة من طرف هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة ووكالة التعاون السويدية للتنمية الدولية (سيدا) ومؤسسة هاينريش بولب المغرب .
تجدون محتويات الحملة الرقمية على الموقع الإلكتروني لجمعية الإعلام والثقافة (www.mediascultures.org) و على صفحة الفيسبوك الخاصة بالجمعية www.facebook.com/medias.cultures)).
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
- السيد عبد المجيد مودني - رئيس جمعية الإعلام والثقافة
- السيدة خديجة الدليرو - منسقة التواصل
Comentários